يقال بأن التوقف لالتقاط الأنفاس أمر ضروري في بعض الأحيان على الأقل كي نمنح أنفسنا الوقت اللازم والكافي للنظر في إنجازاتنا الماضية والتوقف على مدى صحة الخطط والافتراضات التي بنيت عليها هذه الخطط لندرس الحاجة لتعديل الافتراضات أو مدى الحاجة لفرض الإجراءات التصحيحية.
لقد لاحظ الكثيرون من مراقبي ومتابعي أخبار قطاع التأمين أو العاملين فيه على السواء التغيرات الحاصلة على مستوى القطاع ككل أو على مستوى بعض الأنشطة، حيث عادت مكونات هذا القطاع المتكاملة فيما بينها للمساهمة كل على طريقته من خلال مشاركتها بالأنشطة الاجتماعية والفعاليات الاقتصادية.
فالبعض بدأ بالعمل على تعزيز صورة القطاع من خلال المشاركة بالمعارض ذات الدور الاجتماعي ورفعه لراية المساهمة بشيء ولو بسيط في ظل هذه الظروف الصعبة والآخرون حملوا راية فتح آفاق التعاون مع مؤسسات التمويل الصغير والبعض وضع نصب أعينه رفع الوعي التأميني.
في حين جهد الآخرون في العمل على تطوير القرارات والتعليمات الناظمة لعمل هذا القطاع كي يقولوا للعالم أجمع بأن التميز في سورية لا يقتصر على الأزمنة العادية بل هو حالة مستمرة بغض النظر عن المتغيرات الاقتصادية فسمة التميز في سورية هي حالة أزلية لا يمكن أن يوقفها ظرف عابر.
لقد حافظ القطاع التأميني في الجمهورية العربية السورية بكافة مكوناته على دوره الريادي وحافظ العاملون بهذا القطاع على مكانتهم المميزة كقدوة تدفع مكونات هذا القطاع ومكونات القطاعات المرتبطة به للأمام، فالدفع للأمام في ظل الظروف الصعبة سيجعل من التراجع للخلف أمراً منسياً وسيجعل من فكرة الثبات بالمكان في ظل الأزمات الاقتصادية فكرة خاطئة، فشكراً لكل مبادرة ساهمت بالمضي قدماً.